تتوالى الأعوام و تتطور علوم التكنولوجيا بسرعة شديدة و تتطور معها عقول بشرية صغيرة لتبهرنا بأجمل الإبداعات. هذا ما حدث حين أبهرنا المخترع الشاب شبهام بانيرجيي من كاليفورنيا بإبتكاره لطابعة برايل للمكفوفين بأدوات رخيصة الثمن.وهو لم يتجاوز الثالثة عشرة من العمر يذكرنا هذا بالملياردير الشاب مارك زوكربيرج – مخترع فايسبووك أكبر شبكة تواصل إجتماعي على مستوى العالم حين اخترع شبكة تواصل إجتماعي صغيرة على مستوى منزله ليساعد أباه في التواصل معه وكان ذا 11 عشر ربيعا آنذاك.
بدأ الأمر مع الشاب الصغير بانيرجيي حين قرأ نشرة عن جمع التبرعات للمكفوفين، ألهمه ذلك بإبتكار هذه الطابعة حيث صنعها من قطع الليجو المشهورة وبمواد أخرى. و كان هدفه أن يبيعها بسعر 350 دولار اي أقل بكثير من تكلفة طابعات برايل المصنوعة في الأسواق حاليا.
عمد بانيرجي الصيف الماضي إلى دمج رقاقة إديسون من إنتل(وهو معالج موجه الى الهواه) مع طابعة. على إثر ذلك و في سبتمبر فوجئ الشاب بشركة إنتل العالمية بأن دعته إلى مؤتمر في الهند لتسليط الضوء على إستخدامات رقاقة اديسون من انتل.ولكن ما خفي كان أعظم إذ كانت هناك مفاجأة أكبر بإنتظاره حيث أعلن مايك بيل (و هو المدير التنفيذي لشركة إنتل) خلال المؤتمر أن شركة إنتل ستستثمر في شركته “معامل برايجو” كما تسلم 35 ألف دولار لدعم مشاريعه الإبتكارية.
ولم يعرف بعد حجم المبلغ الذي حددته شركة إنتل للإستثمار و لكن تقول مصادر مطلعة أنها تقدر ببضع مئات الآلاف من الدولارات. يقول بانجيريي أن معظم درجاته العالية في مدرسة البطل سان جوس في كاليفورنيا (بما أنه ذو 13 عام) حيث يسمح مدرسوه بأخذ أوقات فراغ من المدرسة لحضور مؤتمراته و مساعدته في طريقه. و يقول بانيرجيي أنه يلتحق في عمل بالمدرسة في الإجازات الإسبوعية.
لم يقف الامر عند هذا الحد، عمل هذا الشاب جعل والده “نيل” يعمل في “كنو” – برنامج تعليمي من إنتل. بينما كثير من الشباب من ربحوا هذه الجائزة التي نالها تحولوا من مسارهم التعليمي و اهتموا أكثر بالعمل، بانيرجي لم يفعل ذلك بل إتخذ موقفه بأنه سيكمل مساره التعليمي و قال المدرسة أولا. يا له من فخر لوالديه.